Image from Google Jackets

البيان والتبيان في العمارة والعمران

By: Material type: TextTextPublication details: القاهرة: مركز طارق والي العمارة والتراث، 1993Edition: الطبعة الأولىDescription: 191 ص، 21 سمSubject(s): Summary: للمؤلف رؤية تعتمد محورها عندما كان للعرب وللمسلمين تقويماً عربياً واحداً .. وعملة عربية واحدة .. وتشريعاًواحداً .. عندما كان لهم علوماً وفنوناً ، عندما كانوا علماء وحكماء مسلمين قلباً وقالباً ن عندما كان الحاكم والمحكوم .. الراعى والرعية مسلمين .. كانت لهم عمارة عربية إسلامية .. وعمراناً عربياً إسلامياً ..عندما إمتلك العرب والمسلمون تاريخه وزمانهم .. وعندما إحترموا بيئتهم ومكانهم .. وعندما حافظوا على أنفسهم ، ولم يبيعوا زمانهم ومكانهم وأنفسهم بثمناً قليلاً .. كانت لهم عمارة عربية إسلامية .. وعمراناً عربياً إسلامياً ... ويرى أن هناك رأى سائد حول العمارة والعمران اليوم ينتهى إلى أنهما تقليد ومحاكاة لنماذج من العمارة الغربية ، وبذلك لا ترتبط هذه العمارة بواقع مجتمعاتنا العربية والإسلامية ولاتعبر عنها .. وللمؤلف هنا وقفة أساسية فبالرغم أن مدننا وعمارتنا هى صورة مشوهة ومشبوهة لمدن وعمارة الحضارة الغربية ، إلا أنها لا تنفصل عن مجتمعاتنا ، بل هى تعبير صادق ودقيق لهذه المجتمعات المحلية ، وهى إفراز طبيعى لمجتمع تسوده التبعية الحضارية المطلقة فى غالبية بعض مناحي الحياة ، إن لم يكن فى كل جوانب الحياة ، إنه تغريب أو تغييب .. ويتساءل المؤلف عن :ما هى أصالة مؤسسات هذه المجتمعات العربية والاسلامية ، وإرتباطها بحضارتها وثقافتها ..ما هى أصالة الفكر فى هذه المجتمعات ..ما هى أصالة سلوك وقيم إنسان هذه المجتمعات وأخلاقياته وعاداته وتقاليده ..ندعى أو نصدق أن العمارة والعمران إنفصلا فى عملية تغريب عن المجتمع ، بل إن أى محاولة لتأصيل عمارتنا ومدننا اليوم لتتواصل مع ظواهر ماضينا الحضارى .. هو الإنفصال الحقيقى عن الواقع المؤسف للمجتمع العربى والاسلامى .. إن تأصيل العمارة والعمران يبدأ من إصلاح المجتمع .. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا هم ما بأنفسهم .. ولكن يبقى علينا التمسك بالصراط المستقيم ، والتوجه إلى المستقبل مصلحين معلنين وموضحين عن حتمية أصالة مجتمعاتنا وحضارتنا وعمارتنا وهذا هو التبيان .. التوجه إلى المستقبل معتزين واعين ودارسين تراث هذه المجتمعات وحضارتها وهذا هو البيان .. ومن هنا كان كتاب البيان والتبيان فى العمارة والعمران ، كتاباً يدور في فلك تلك الرؤية حول الهوية والبحث عن الذات المجتمعي من خلال فهم دور العمارة والعمران في صياغة مورفولوجية المكان وسيكولوجية الأنسان ، وهذا التوجه يجمع ثمان مباحث منتخبة تتنوع فى موضوعاتها وتتفق فى أهدافها نحو عمارة وعمران يرتبطان بإصلاح الإنسان ومجتمعه ..
Tags from this library: No tags from this library for this title. Log in to add tags.
Star ratings
    Average rating: 0.0 (0 votes)

للمؤلف رؤية تعتمد محورها عندما كان للعرب وللمسلمين تقويماً عربياً واحداً .. وعملة عربية واحدة .. وتشريعاًواحداً .. عندما كان لهم علوماً وفنوناً ، عندما كانوا علماء وحكماء مسلمين قلباً وقالباً ن عندما كان الحاكم والمحكوم .. الراعى والرعية مسلمين .. كانت لهم عمارة عربية إسلامية .. وعمراناً عربياً إسلامياً ..عندما إمتلك العرب والمسلمون تاريخه وزمانهم .. وعندما إحترموا بيئتهم ومكانهم .. وعندما حافظوا على أنفسهم ، ولم يبيعوا زمانهم ومكانهم وأنفسهم بثمناً قليلاً .. كانت لهم عمارة عربية إسلامية .. وعمراناً عربياً إسلامياً ...
ويرى أن هناك رأى سائد حول العمارة والعمران اليوم ينتهى إلى أنهما تقليد ومحاكاة لنماذج من العمارة الغربية ، وبذلك لا ترتبط هذه العمارة بواقع مجتمعاتنا العربية والإسلامية ولاتعبر عنها .. وللمؤلف هنا وقفة أساسية فبالرغم أن مدننا وعمارتنا هى صورة مشوهة ومشبوهة لمدن وعمارة الحضارة الغربية ، إلا أنها لا تنفصل عن مجتمعاتنا ، بل هى تعبير صادق ودقيق لهذه المجتمعات المحلية ، وهى إفراز طبيعى لمجتمع تسوده التبعية الحضارية المطلقة فى غالبية بعض مناحي الحياة ، إن لم يكن فى كل جوانب الحياة ، إنه تغريب أو تغييب .. ويتساءل المؤلف عن :ما هى أصالة مؤسسات هذه المجتمعات العربية والاسلامية ، وإرتباطها بحضارتها وثقافتها ..ما هى أصالة الفكر فى هذه المجتمعات ..ما هى أصالة سلوك وقيم إنسان هذه المجتمعات وأخلاقياته وعاداته وتقاليده ..ندعى أو نصدق أن العمارة والعمران إنفصلا فى عملية تغريب عن المجتمع ، بل إن أى محاولة لتأصيل عمارتنا ومدننا اليوم لتتواصل مع ظواهر ماضينا الحضارى .. هو الإنفصال الحقيقى عن الواقع المؤسف للمجتمع العربى والاسلامى .. إن تأصيل العمارة والعمران يبدأ من إصلاح المجتمع .. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا هم ما بأنفسهم .. ولكن يبقى علينا التمسك بالصراط المستقيم ، والتوجه إلى المستقبل مصلحين معلنين وموضحين عن حتمية أصالة مجتمعاتنا وحضارتنا وعمارتنا وهذا هو التبيان .. التوجه إلى المستقبل معتزين واعين ودارسين تراث هذه المجتمعات وحضارتها وهذا هو البيان ..
ومن هنا كان كتاب البيان والتبيان فى العمارة والعمران ، كتاباً يدور في فلك تلك الرؤية حول الهوية والبحث عن الذات المجتمعي من خلال فهم دور العمارة والعمران في صياغة مورفولوجية المكان وسيكولوجية الأنسان ، وهذا التوجه يجمع ثمان مباحث منتخبة تتنوع فى موضوعاتها وتتفق فى أهدافها نحو عمارة وعمران يرتبطان بإصلاح الإنسان ومجتمعه ..

There are no comments on this title.

to post a comment.